بعد نمو الاقتصاد التركي نما أيضا قطاع التعدين بالتوازي
معه فبعدما كان 2.6
بليون دولار أمريكي في العام 2003 بلغ 12 بليون دولار
في العام 2012 موازيا بذلك نمو الاقتصاد
التركي بشكل عام كسائر القطاعات الأخرى .
و لموقع تركيا الداخل في الحزام المعدني الأوروبي
الآسيوي و بفضل مادة التيثان الممتدة من غرب البحر المتوسط من خلال جبال الألب إلى
جنوب شرق أوروبا عبر تركيا و القوقاز الصغرى و إيران وجبال الهيملايا إلى الصين .
و هذا المعدن نوع خاص من أنواع الأفيوليت .
بذلك أصبحت تركيا هدفا لشركات المناجم و المستكشفين و
ذلك لتمتع تركيا بالكثير من الإمكانات المحتملة للمستثمرين لآنها الجزء الأقل
استكشافا في الحزام عن هذه المادة.
و ما يزيد من أهمية هذا القطاع
أن عمليات الحفر في تركيا مازالت سطحية فهناك إمكانات ضخمة بانتظار المستثمرين من خلال الحفر العميق .
أن عمليات الحفر في تركيا مازالت سطحية فهناك إمكانات ضخمة بانتظار المستثمرين من خلال الحفر العميق .
و ما يضمن الجودة العالية للاستثمار في هذا القطاع اليد
العاملة المتعلمة و المدربة و الشابة و الديناميكية حيث يتواجد 21 قسم هندسي موزع
على 19 مدينة تركية في مجال التعدين .
و منذ العام 2005 تم افتتاح خمسة أقسام هندسية جديدة و
زاد عدد مهندسي التعدين في تركيا بنسبة 50% ليصل بذلك العدد إلى 16000 مهندس منذ
العام 2005 .
و من المزايا الأخرى التي تسجع على الاستثمار في تركيا
بالإضافة إلى جودة اليد العاملة انخفاض التكاليف اللوجستية و الحفر و قربها من
الأسواق الرئيسية و الحوافز المربحة التي تقدمها الحكومة التركية بالإضافة
للتنافسية العالية للضرائب مقارنة مع غيرها من الدول .
و نتيجة للاستقرار السياسي و النمو الاقتصادي المتسارع و
الاصلاحات الهيكلية التي قامت بها الحكومة التركية و دعم الهيئات الحكومية أصبحت
تركيا محط أنظار الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مجال التعدين ففي العام 2013
كانت لدى تركيا قيمة 250 مليون دولار أمريكي في حين توقفت في فترة الانكماش
الاقتصادي بين عامي 2008-2012 عند 148 مليون دولار أمريكي .
و الأرقام و الاحصائيات السابقة تبين مدى أهمية
الاستثمار في قطاع التعدين في تركيا حيث بلغ عدد الشركات التي تستضيفها تركيا
اليوم 700 شركة دولية بعدما كانت 138 شركة في العام 2004 .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق
من فضلك أكتب رأيك